لا يزال ظل روبرت أوبنهايمر يخيم على نيو مكسيكو، كبطل علمي ساعد في إعادة تشكيل واحدة من أفقر ولايات البلاد، وكشخص “سيء” خلق أثرا من الدمار البشري لا يزال يشعر به الناس إلى اليوم، وفق تقرير من موقع “أكسيوس”.

وبينما يستعد عشاق السينما لإصدار فيلم “أوبنهايمر”، وهو فيلم سيرة ذاتية شهير عن “والد القنبلة الذرية”، يقول بعض السكان في جنوب نيو مكسيكو، حيث تم اختبار القنبلة لأول مرة إن معاناتهم تهمش، وفق الموقع.

وساعد إرث أوبنهايمر في إنشاء معهد سانتا، وهو مركز أبحاث لعلوم الأنظمة المعقدة تأسس في عام 1984 والذي اجتذب العلماء والكتاب، مثل الراحل كورماك مكارثي.

و ينسب له أنه “أبو القنبلة الذرية” لدوره في “مشروع مانهاتن”، وهو مشروع البحث والتطوير الذي أنتج أول الأسلحة النووية.

ويزور الآلاف من الناس موقع ترينيتي عندما تفتحه الحكومة الفيدرالية مرتين في السنة ويتجولون في مكان أول انفجار لقنبلة ذرية في العالم.

وتستضيف الولاية بانتظام أحداثا حول أوبنهايمر. ويوم الخميس، يبدأ مهرجان أوبنهايمر لمدة 10 أيام بالتزامن مع إصدار الفيلم.

 الولاية تستضيف بانتظام أحداثا حول أوبنهايمر

وهذا الأسبوع، سيصدر مختبر لوس ألاموس الوطني أيضا فيلما وثائقيا خاصا عن أوبنهايمر يصفه فيه العلماء بأنه “بطل”، ولكن العالم لا يحظى بالاحترام ذاته بين بعض السكان من أصل لاتيني ممن عاشت عائلاتهم بقرب موقع اختبار القنبلة.

وذكر الموقع أن أجيالا من السكان المحليين عانت من السرطانات النادرة بعد سقوط حطام الانفجار على المنازل والماشية.

وقالت تينا كوردوفا، المؤسسة المشاركة لاتحاد حوض تولاروسا داونويندرز، للموقع: “لا أوبنهايمر ولا الحكومة الفيدرالية اعتذرا على الإطلاق”.

وأضافت كوردوفا ، الناجية من مرض السرطان “ليس لدي أي شيء ضده. لكنني أحتقر حقا حقيقة أنهم جلبوا مشروع مانهاتن إلى نيو مكسيكو لأنه غير ولايتنا إلى الأبد”.

وخلال الحرب الباردة، كثفت الحكومة الأميركية إنتاجها للأسلحة النووية، وهو أمر عارضه أوبنهايمر في وقت لاحق من حياته.

وانخفض معدل ولادة الأغنام في المنطقة بشكل كبير، كما أصيب عمال مناجم اليورانيوم في نافاجو بالسرطان وواجهوا معضلة دفع فواتير الرعاية الصحية، بحسب الموقع.

ولم يتم تضمين سكان نيو مكسيكو في قانون تعويض التعرض للإشعاع، وفق التقرير.

ويمنح القانون الفيدرالي، الذي أقره الكونغرس في عام 1990، تعويضات مالية لعمال موقع اختبار نيفادا وعمال اليورانيوم في ولايات أخرى.

ويلقي سكان نيو مكسيكو باللوم على العنصرية في القانون الذي يستبعد سكان نيو مكسيكو.

المصدر

أخبار

مصنع “فايزر” وأضرار الإعصار.. لا مؤشرات على نقص في إمدادات الأدوية

لا تعليق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *